منتدى مرقد السيد محمد(ع)

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى لمحبي اهل البيت عليهم السلام


    السيد محمد (ع)والدته ووفاته و معجزاته وكراماته ‏

    نورالدين البلداوي
    نورالدين البلداوي
    Admin


    عدد المساهمات : 9
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009
    العمر : 32
    الموقع : https://alsayyedmohammed.rigala.net

    السيد محمد (ع)والدته ووفاته و معجزاته وكراماته ‏ Empty السيد محمد (ع)والدته ووفاته و معجزاته وكراماته ‏

    مُساهمة  نورالدين البلداوي الخميس سبتمبر 03, 2009 8:22 pm

    الآخر من جمادى الآخرة ذكرى وفاة السيد محمد بن الإمام الهادي عليه السلام المعروف: بـ سبع الدجيل



    الآخر من جمادى الآخرة ذكرى وفاة السيد محمد بن الإمام الهادي عليه السلام المعروف: بـ سبع الدجيل






    بسم الله الرحمن الرحيم



    هو السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليهما السلام. وهو صاحب المرقد الطاهر المعروف والملقب عند العامة والخاصة بسبع الدجيل.
    وسمي بهذا اللقب وذلك لعدم تعرض قطاع الطرق في الأزمنة القديمة إلى زواره وذلك لخشيتهم منه ذلك لكرامته ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى، ومعاجز ظهرت لهم.
    فهو الابن الأكبر للإمام الهادي عليه السلام حيث كان للإمام عليه السلام أربعة أولاد:
    1ـ السيد محمد حرز الدين والذي هو موضوع بحثنا.
    2ـ أبو محمد الحسن العسكري عليه السلام.
    3ـ جعفر.
    4ـ حسين والمدفون مع أبيه الإمام الهادي وأخاه الإمام العسكري عليهما السلام.
    كان عليه السلام منهلاً عذباً لرواد العلم من مختلف البلدان حتى اتسعت شهرته ورجع إليه البعيد والقريب في جميع ما كان يعتريهم من مشاكل ومسائل.
    جاء نشأته وترعرعه في هذا البيت الكريم ولا عجب في هذا فقد نشأ الإسلام في بيوتهم وتفرع الدين على أيديهم. فهم الشجرة الطاهرة أصلها ثابت وفرعها في السماء تأتي أكلها كل حين بإذن ربها. نعم وترفع نحو العلى والكمال واستمد قيماً ومُثلاً عالياً، ومنذ صغره كان على استعداد عالٍ لاكتساب المعالي من أبيه الإمام الهادي عليهما السلام.


    أولاده عليه السلام:
    لقد خلف السيد محمد عليه السلام من الأولاد تسعة ذكور كما ذكره وأثبته صاحب كتاب بحر الأنساب وهم:
    1ـ جعفر (وبه اشتهر بكنيته).
    2ـ عبد الله.
    3ـ لطف الله.
    4ـ عناية الله.
    5ـ هداية الله.
    6ـ محمود.
    7ـ أحمد.
    8ـ علي.
    9ـ اسكندر.
    وقد مات بعضهم ودفنوا في خوي وسلماس (مدينتين تقعان في شمال ايران). علماً إن أولاد الأئمة عليهم السلام منتشرون في معظم المدن والقرى من جنوب إيران إلى شمالها وإلى الحدود الروسية وآذربايجان وذلك لهروبهم من بطش الحكام الطغاة العباسيين، ولم يعقب من أولاده سوى أحمد وعلي والله العالم.



    مولده ومدفنه:
    1ـ مولد: ولد عليه السلام في المدينة المنورة في قرية يقال لها (صريا) وهي قرية أسسها الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام على بعد ثلاثة أميال من المدينة المنورة (ذكر ذلك ابن شهر آشوب في كتابه المناقب ج4 ص382).
    2ـ مدفنه: كان المعروف عن المكان الذي دفن فيه عليه السلام من قبل مئات السنين ببعده عن مناطق السكن وعن قراهم، حيث أن بعده عن مدينة بلد القديمة وقبل أن يمتد البناء كما نراه اليوم كان يبعد (5كم). وعن محطة القطار الذي كنا نسافر سابقاً بواسطته إلى سامراء وقبل انتشار المركبات والسيارات عند ما كنا صبيان مع آبائنا وأهلينا فكان يبعد (7كم). وأما عن ضفاف نهر دجلة فيبعد حوالي (4كم).
    وبما أن المنطقة كانت تسمى الدجيل قديماً نسبة إلى نهر الدجيل المشهور في التاريخ. والمعروف بالمصطلح اللغوي أن دجيل مصغر من دجلة (أي إنه فرع من نهر دجلة). وهذا النهر يمتد من شمال مدينة بلد وحتى جنوبها ليصل إلى مدينة الدجيل الحالية.
    وكان الزائرون في الأزمنة القديمة وقبل مئات السنين كما يرويها المؤرخون عند زيارتهم لمرقده الشريف المبارك عليه السلام كانوا في خوف ووجل وخصوصاً من اللصوص وقطاع الطرق وذلك لضعف الحكومات المركزية قديماً، إلا أن الزائرين لمرقده المقدس وعند وصولهم إلى القبر المبارك كانوا يشاهدون أسداً ضارياً يجوب حول القبر الشريف، وربما شاهدوه وهو رابض على القبر ليلاً ونهاراً لا يدع أحداً بشراً كان أم حيواناً من أن يدنوا إلى زواره أو الحرم الطاهر المبارك.
    لذا كان الزائرون ينعمون بالراحة والاطمئنان ما داموا في حرمه المقدس.
    ويقال إن السبع (الأسد) كان موجوداً حتى الأربعينيات من القرن العشرين تقريباً، وبتطور المنطقة وامتداد العمران وبظهور الحكومة المركزية وسيطرتها، وبناء حرمة الشامخ المبارك لم يشاهد السبع هناك منذ زمن بعيد نسبياً وشاهدوه الخاصة والعامة. وينقلوا حكايات كثيرة وكرامات عجيبة. لذا سمي بسبع الدجيل.


    معجزاته وكراماته:
    قبل عشرات السنين منذ أن كنا صغاراً كنا نذهب مع آبائنا إلى زيارة الإمامين العسكريين عليهما السلام. فكان أول رحالنا وقبل أن نصل إلى سامراء كنا ننزل بالقرب من مدينة بلد حيث المرقد الشريف للسيد محمد عليه السلام فنبقى هناك ليلة أو ليلتين فنشاهد في ما تأتي من النذورات من مختلف الأشياء وتلك دلالة على قضاء حوائجهم، وبالأخص الخراف من الصباح إلى المساء وباستمرار، فيذبحونها عند المرقد الشريف وفي المذبح الخاص به في الزاوية الشمالية الشرقية من الصحن المبارك، وإن مثل هذا النذر الخاص بالسيد محمد عليه السلام مجرب فيأخذ سدنة المرقد الشريف نصف الخروف ويعطون النصف الآخر للناذر فيطبخ طعاماً ويوزعه بين الزوار.
    فالزائر هناك لا يحتاج إلى أي شيء أو أية أداة من الأدوات للطبخ

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 12:37 pm